تحت شعار: “الموصل بين الأثر والأنامل المبدعة” دورة الفنان الراحل حمودي عذاب.

تحت شعار: “الموصل بين الأثر والأنامل المبدعة” دورة الفنان الراحل حمودي عذاب.

القاهرة – وكالة انبا الاهرام الدولية 

بغداد / كتبت / منال العزاوي

بإصرارٍ جميل وإرادةٍ لا تلين، أقامت ضوء القمر للثقافة والفنون والإعلام مهرجانها السنوي السابع في مدينة الموصل، تحت شعار الموصل بين الأثر والانامل المبدعة ووفاءً لروح فنان الكاريكاتير الراحل حمودي عذاب، سميت الدورة باسمه تخليداً لعطائه وإحياءً لذكراه التي بقيت حاضرة في الوجدان الفني العراقي.
انطلقت فعاليات المهرجان بتاريخ الثامن عشر من شهر تشرين الاول لعام 2025 بأمسية فنية أنيقة وحفل تعارف لمختلف الفنانين وأكاديميون ومسرحيون موسيقيين ، في منتجع برادايس في مدينة دهوك ، جمعت الفنانين والمبدعين من مختلف محافظات العراق في أجواء ساحرة من الفرح والإبداع على أنغام موسيقى الفنان أحمد الغزالي ومجموعة من المطربين الذين أضفوا نكهة موسيقية مميزة، فيما تمّ عرض مجلة “الفن المخملي” إلكترونياً لتكون منبراً فنياً وثقافياً يبرز إبداعات الفن العراقي المعاصر. افتتح المعرض الفني التشكيلي على يد الاستاذ الدكتور حامد الراشدي عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل رافقه فنانين كبار وممثلين تخلل الحفل عرض فني تشكيلي والتقاط صور للذكرى
ورغم الصعوبات والعقبات الكثيرة التي واجهت إقامة هذا الحدث الكبير، فقد تمكن رئيس المهرجان وإدارة ضوء القمر من تجاوزها بشجاعةٍ وإصرارٍ وإيمانٍ عميقٍ برسالة الفن، ليصلوا إلى فضاء الجمال والإبداع، مؤكدين أن الموصل مدينة لا تنكسر أمام التحديات.
لا يقتصر المهرجان على معرض فني تشكيلي وانما كان هناك عرضان مسرحيتين الاولى مسرحيه موصليه تم عرضها من على خشبة مسرح كلية الفنون الجميلة والعرض الثاني مسرحية بغدادية تحت عنوان المخدة من تأليف الراحل سعد هدابي تمثيل المخرج المسرحي جواد الساعدي المسرحيين نالت صدى واسع في كلية الفنون الجميلة في مدينة الموصل ، هذا وخصصت جولات سياحيه في مدينة الموصل حيث تمت زياره إلى السوق المصري في مدينة الغابات هذا وكانت هناك دعوه كريمه لدعوة عشاء من قبل إدارة تكية ألقادرية الكسكزانية وفي نهاية اللقاء تم توزيع الهدايا للوفد والمشاركين من قبل اعلام تلك الاداره الخاصه بتكية القادرية وغيرها من الجولات التي ساعدت روح وبصر المشاركين
تألقت القاعات بمعارض تشكيلية مبهرة شارك فيها فنانون من الموصل وبغداد، عبّروا فيها عن روح المدينة ونهضتها من بين الركام، وعن العلاقة الأبدية بين الأثر والأنامل المبدعة التي ترسم طريق الحياة. كما قدّم الفنانون الموصليون عرضاً مسرحياً مؤثراً نال إعجاب الجمهور وصفّق له طويلاً.
أما قمة الفعاليات فكانت مع عرض المونودراما “المخدة”، من تأليف الراحل سعد الهدابي وإخراج وأداء الفنان جواد الساعدي، والتي تناولت معاناة الإنسان العراقي في واقعٍ جعل البترول سبباً للمآسي والحزن بدل السعادة والرفاهية، من خلال شخصية البهلول التي جسدت جنون الحكمة في مواجهة الفساد والخذلان الإنساني.
بهذا التنوّع الفني والرسالة العميقة، أثبت مهرجان الموصل السابع أن الفن ما زال قادراً على أن يكون صوت الحياة، وأن الموصل، مدينة الحدباء، تواصل نهوضها بثباتٍ بين الأثر والأنامل المبدعة….انتهى